العمود الفقري والانزلاق الغضروفي
سواء أكانَ الألم غير مُحَدد المكان في الظهر، عظام العمود الفقري، الغضاريف (الدسكات) أو العضلات.
وتتعدد اشكال هذا الألم، فقد يكون الألم الناتج عن أنواع الدسك المختلفة، المفاصل بين فقرات العمود الفقري، والآلام في أعلى العمود الفقري في الرقبة والأكتاف والظهر، إضافةً لآلآم أسفل الظهر.
نوصي في مثل هذه الحالات أن تبدأ رحلة المريض بمُراجعة عيادة الألم قبل أي عيادة أخرى، فالطبيب في هذه العيادة هو الأكثر قدرة على تحديد نوع العلاج الذي يحتاجه المريض، حيث يقوم الطّبيب المختّص بالفحص داخل العيادة والإطلاع على أي تشخيص أو فحص مسبق من قبل طبيب العظام أو طبيب الأعصاب، بالإضافة لقراءة الصّور التي قد يُحْضرها المريض معه (X-Ray, MRI, etc)، وتحاليل أو فحوصات المختبر. وفي النهاية، يتم تحديد نوع العلاج المناسب. بالعادة نبدأ بالبحث في أسلوب العلاج التحفظي المناسب والأسهل من خلال الأدوية، والمكملات العلاجية الأخرى.
وفي حال عدم إستجابة المريض، يكون الحل التالي هو إستخدام أسلوب العلاج التداخليّ بإستخدام الإبر او إيقاف مصدر الألم، وهنا يتّم شرح أنوع الإبر المستخدمة وما هي أفضل أنواع الإبر التي تناسب حالة المريض، أو طُرق العلاج الأخرى التي قد تناسب حالة المريض، وأحيانا يتم توجيه المريض للمختص سواء أكان عيادة العظام أو الأعصاب أو العلاج الطبيعي. الهدف هنا هو تقليل الإعتماد على التدخل الجراحي كحلٍّ متداولٍ لحالات آلام الظهر.
وفي بعض الحالات، يكون المريض الذي يعاني من ألم في الظهر أو العمود الفقري بالعموم قد زار طبيب العظام أو طبيب الأعصاب، وتمّ التوجيه من قبل الطبيب المعالج بزيارة عيادة الألم.
في حال الدّسك، واستخدام العلاج بالإبر في عيادة الألم المزمن، يُمكن إعتبار هذا الحل - إلى حدٍ ما - حلاً مؤقتاً يستمر لمدة تصل إلى 6 أشهر أقل أو أكثر ، يعتمد على إستجابة جسم المريض. وهنا لا بدَّ من أن نعي أن الدّسك في أغلب الحالات يختفي لوحده مع الوقت، ولكن ما يستدعي العملية هو عدم قدرة الشخص على تحمل الألم الذي يعاني منه وبالتّالي الحاجة لتسريع العلاج. الإبر التي تعطى في عيادة الألم ستسمح للشخص من ممارسة حياته الطبيعيّة وعدم الإحساس بالألم وإعطاء الجسم الفرصة لإستعادة وضعه الطبيعي وإختفاء الإنزلاق المُسبّب للدِّسك. فهنا الإبر الحلَّ الأسهل وبعيداً عن التدَّخل الجراحي وما قد يترافق به من آثار جانبية قد تحدث وندبات وتكلفة عالية للعلاج.
خيارات العلاج
نقدم بديل آمن وفعّال للتدخل الجراحي
- العلاج بالإبر الزيتية وأبر البلازما والكورتيزون (الموضعي).
- الوخز التحفيزي للنهايات العصبية.
- المكملات العلاجية الأخرى.
عِيادةُ الْوَخزِ التحفيزيّ تقدّم علاج الألم واضطرابات التوحُّد بطريقةٍ مُخْتلفةٍ ومُتميزةٍ وفَعّالةٍ بعيداً عن البحث عن العلاج الأصعب أو التدخل الجراحيّ، فالطبيب الذي ستزوره يُعالج بالوخزِ التحفيزيّ من خلال صيوان الأذن، وذلك عن طريق تحفيز النهايات العصبيّة الموجودة في صيوان الأُذنَ والبالغ عددها 200 نقطه بهدف علاج الألم بشكل عامٍ وبعض الأمراض الأخرى العضوَّية والنفسّية والسُلوكية. بدأ الإهتمام بهذهِ الطريقة العلاجيّة منذ عام 1951م، وتم الاعتراف به في عام 1987 من قبل منظمة الصحّة العالميّة كتخصص طبيّ مستقلٍ (بمعنى أن عمر هذا الاختصاص يزيد عن 33 سنة)، هذا النوع من العيادات منتشر في العديد من دول أوروبا وامريكا وآسيا.
للأُذنِ عِدّةُ مُميّزاتٍ تَختلف بها عن بقيّة أعضاء الجسم، أحدَ أهمَ هذه المميزات هي وجودها على جانبيّ الرأس وهي منطقة مليئةٌ بالأليافِ العصبيّة، لذلك فالأذن يتمُّ تغذيتها عبر أربعة من الأعصاب القحفيّة (العصب الخامس – السابع – التاسع - العاشر). بالإضافة إلى أعصاب النخاع الشوكي الرقبية (كما هو موضح في الصورة) وهذه الميزة لا توجد في الأعضاء الأخرى مثل راحة الكف وباطن القدم.
نعم هناك العديد من الدلائل والأبحاث العلمية، على سبيل المثال لا الحصر فقد قام فريق طبي فرنسي بتصوير دماغ بعض المتطوعين بواسطة جهاز الرنين المغناطيسي الوظيفي وذلك بعد تحفيز الإبهام في اليد وبعد ذلك قامُوا بتحفيز منطقة الإبهام في صيوان الأذن وتصوير الدّماغ مره أخرى وكانت النتيجة العجيبة حيث رصدت الأشعة نشاطاً في نفس المنطقة من المخ لكلتا العمليتين.
عند زيارتك للطّبيب في العيادة، سيقوم الطَّبيب بأخذ تاريخك المرضيّ وفحصك سريريّاً، بعدها سيحدد معك إمكانية علاج حالتك بواسطة التحفيز وعدد الجلسات في حالة إمكانية العلاج، عدد الجلسات عادة ما تتراوح من جلسة واحده (في حالة الأمراض الحادة أقل من ستة أشهر) إلى ثلاث جلسات (في حالة الأمراض المزمنة أكثر من ستة أشهر).
كيف تتم عملية التحفيز؟
هناك عدة طرق للتحفيز كالوخز بالإبر الصغيرة او بخّاخ أُكسيد النيتروجين (الكيّ البارد)، إضافةً لطرق أخرى مثل التَّحفيز بالكهرباء والليّزر. مدة جلسة العلاج التحفيزيّ عشرة دقائق، وقد تتكرر الجلسة من مرة إلى مرتين في الشهر.
تترك الإبر في الأذن ويستطيع المريض بعد الجلسة المغادرة مباشرة، وعادةً ما تسقط الإبر تلقائياً في الغالب بعد ثلاثة أيام إلى أسبوع، وفي بعض الحالات قد تزيد المدة قليلاً. وكلُّ ذلك يعتمد على سرعة إلتئام الجرح الذي تحدثه الإبرة، ونحن نوصي المريض بأن يترك الإبرة تسقط دون أن يحاول هو إزالتها بنفسه. فالعلاج المقدّم في عيادة الوخز التحفيزيّ تتم بطريقةٍ آمنةٍ وفعالةٍ ومبتكرةٍ لتساعد الأشخاص الذين يعانون من الألم على ممارسة حياتهم الطبيعيّة. وتمكّن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحّد ليكون لديهم قدرة أكبر على التواصل مع الناس والاندماج في المجتمع والقدرة على التعلّم.
يمكن أن يشعر المريض ببروده أثناء الجلسة، تليها إحساس بحراره في مكان النقطة المحفزة تستمر أحياناً 30 دقيقه وبعد أيام قليلة تظهر الأذن كما هي موضحّه في الصورة، وبعد عدة أيام تسقط هذه الطبقة من الجلد وتعود في الغالب للونها الطبيعي، لذلك ينصح الطبيب دائماً بترطيب الأذن بمرهم مسكن للالتهابات.